قصتي مع أحد الشيعة الإمامية
قدر الله أن أجتمع مع أحد الشيعة في إحدى الدول، وقدم لي خدمة،- أسأل الله أن يجعل جزاءه عليها هدايته للحق _
وفي حديثي معه رأيته يبحث عن الحق،
فسألته عن الطينة التي حينما صلى جعلها تحت جبهته عند سجوده،
فقال: إنها من تربة مباركة من كربلاء التي قتل فيها الحسين.
فقلت له: مداعبا لماذا لا تكون من المدينة النبوية، ففضيلة الحسين رضي الله عنه أتته من النبي صلى الله عليه وسلم.
فقال: لا أعلم، ولكن من قتل الحسين؟
قلت: قومك.
قال: كيف؟
قلت: دعوه ليبايعوه على الخلافة، فلما وصل إليهم تركوه، وأسلموه لخصومه،
وقد نصحه ابن عباس رضي الله عنهما بأن لا يذهب إلى شيعة العراق فإنهم خونة،
وما استجاب رضي الله عنه فصار ما صار.
ثم قلت: يا أبا علي أتظن أنكم تحبون الحسين وآل البيت رضي الله عنهم ونحن نبغضهم،
هذا ما يقوله علماؤكم ليلبسوا عليكم، فو الله إنا نتقرب إلى الله بحبهم،
هم وجميع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ولكن لا نغلوا فيهم ولا ندّعي عصمتهم، ولا ندعوهم من دون الله كما تعملون.
أما أنتم فتغلون في آل البيت، وتتنقصون صحابة رسول الله صلى الله عليه بل تكفّرونهم.
ثم قلت: يا أبا علي ما رأيك في الخميني أساذج أم عاقل؟
قال: بل عاقل.
قلت: فما رأيك لو أنه بعد موته ثبت أن حاشيته يضحكون عليه إلى أن مات، أيعتبر ذكي أم غبي مغفل؟
قال: لو كان هكذا فيعتبر ساذج مغفل، ولكن لا يمكن أن يحصل هذا.
قلت: فهل الرسول صلى الله عليه أفضل أم الخميني؟
قال: سبحان الله بل الرسول صلى الله عليه .
قلت: فقومك
يقولون: إن صحابة رسول الله صلى الله عليه يضحكون عليه حتى مات
وكانوا في حياته منافقون، يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام.
ثم قلت: يا أبا علي لو أن لك زوجة تخونك أيعتبر هذا منقبة لك أم مذمة؟
قال: أعوذ بالله، بل مذمة.
قلت: فقومك يتهمون النبي صلى الله عليه في عرضه، فيتهمون عائشة رضي الله عنها بالفاحشة
ويقولون عليها الإفك وقد برأها الله في كتابه.
قال: من عائشة؟
قلت: زوجة النبي صلى الله عليه.
قال: أم المؤمنين؟
قلت: نعم.
قال: سبحان الله والله ما أعلم أنها أم المؤمنين، بل أسمعهم في اجتماعاتنا يذكرون عائشة ويشتمونها ويقذفونها
ولا أدري من عائشة.
ثم قال: أعندك كتاب يتحدث عن هذا؟
قلت: بلى، وهو لمؤلف شيعي، ودللته على كتاب( لله ثم للتاريخ للموسوي)
فيا أخوتي هذا المسكين وغيره يحتاجون إلى من يبين لهم الحق، ويكشف لهم تلبيس المبطلين من علماء السوء
المجرمين من المجوس الحاقدين.
نسأل الله الهداية لنا ولجميع المسلمين والثبات على الحق حتى لقاء رب العالمين. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين من ذريته الطاهرين وأزواجه أمهات المؤمنين وصحابته أجمعين